56

الزهد لابن أبي الدنيا

الناشر

دار ابن كثير

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

دمشق

مناطق
العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
١٧١ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: مَا أَكْثَرُ أَشْبَاهِ الدُّنْيَا مِنْهَا
١٧٢ - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدَانُ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَابْتَغَيْتَهُ يُسِّرَ لَكَ، وَإِذَا أَرَدْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَابْتَغَيْتُهُ عُسِّرَ عَلَيْكَ فَأَنْتَ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ، وَإِذَا كُنْتَ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَإِنَّكَ عَلَى حَالٍ قَبِيحَةٍ»
١٧٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: قَالَ السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الشَّامِ: بُؤْسًا لِمُحِبِّ الدُّنْيَا، أَتُحِبُّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ ﷿؟
١٧٤ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ⦗٨٣⦘ " لَا تَحْزَنْ أَنْ يُعَجَّلَ لَكَ كَثِيرٌ مِمَّا تُحِبُّ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ إِذَا كُنْتَ ذَا رَغْبَةٍ فِي أَمْرِ آخِرَتِكَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الثَّقَفِيُّ:
[البحر الوافر]
جَهُولٌ لَيْسَ تَنْهَاهُ النَّوَاهِي ... وَلَا تَلْقَاهُ إِلَّا وَهُوَ سَاهِي
يُسَرُّ بِيَوْمِهِ لَعِبًا وَلَهْوًا ... وَلَا يَدْرِي وَفِي غَدِهِ الدَّوَاهِي
مَرَرْتُ بِقَصْرِهِ فَرَأَيْتُ أَمْرًا ... عَجِيبًا فِيهِ مُزْدَجَرٌ وَنَاهِي
بَدَا فَوْقَ السَّرِيرِ فَقُلْتُ مَنْ ذَا ... فَقَالُوا: ذَلِكَ الْمَلِكُ الْمُبَاهِي
رَأَيْتُ الْبَابَ سُوِّدَ وَالْجَوَارِي ... يَنُحْنَ وَهُنَّ يَكْسِرْنَ الْمَلَاهِي
تَبَيَّنْ أَيَّ دَارٍ أَنْتَ فِيهَا ... وَلَا تَسْكُنْ إِلَيْهَا وَادْرِ مَا هِيَ

1 / 82