الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
١٦٧ - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ سَهْلِ أَبِي الْأَسَدِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَثَلُ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُجْمَعَ لَهُ الْآخِرَةُ وَالدُّنْيَا مَثَلُ عَبْدٍ لَهُ رَبَّانِ لَا يَدْرِي أَيَّهُمَا يُرْضِي
١٦٨ - حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا فِتْنَةٌ مُنْتَظَرَةٌ، وَكَلٌّ مُحْزِنٌ
١٦٩ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَسَرَّتْهُ ذَهَبَ خَوْفُ الْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ، وَمَا مِنْ عَبْدِ يَزْدَادُ عِلْمًا وَيَزْدَادُ عَلَى الدُّنْيَا حِرْصًا، إِلَّا ازْدَادَ إِلَى اللَّهِ ﷿ بُغْضًا، وَازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا
١٧٠ - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثنا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونٍ يَعْنِي ابْنَ مِهْرَانَ، قَالَ: الدُّنْيَا كُلُّهَا قَلِيلٌ، وَقَدْ ذَهَبَ أَكْثَرُ الْقَلِيلِ، وَبَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ الْقَلِيلِ
أَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي يَشْكُرَ:
[البحر الرمل]
إِنَّمَا الدُّنْيَا وَإِنْ سَرَّتْ ... قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلِ ⦗٨٢⦘
لَيْسَ يَخْلُو أَنْ تَبَدَّى ... لَكَ فِي زِيٍّ جَمِيلِ
ثُمَّ تَرْمِيكَ مِنَ الْمَأْمَنِ ... بِالْخَطْبِ الْجَلِيلِ
إِنَّمَا الْعَيْشُ جِوَارُ ... اللَّهِ فِي ظِلٍّ ظليلِ
حَيْثُ لَا تَسْمَعُ مَا ... يُؤْذِيكَ مَنْ قَالٍ وَقِيلِ
1 / 81