الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
٤٥٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي كِتَابِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي عُمَرَ: كُلُّ يَوْمٍ بِعَيْشَةِ الْمُؤْمِنِ غَنِيمَةٌ
٤٥٣ - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَانِي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْحَسَنَ، كَتَبَ إِلَى مَكْحُولٍ، وَكَانَ يُعْنَى بِهِ وَيُحِبُّهُ، فَكَانَ فِي كِتَابِهِ إِلَيْهِ: وَاعْلَمْ يَا أَخِي رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَّكَ الْيَوْمَ أَقْرَبُ إِلَى الْمَوْتِ يَوْمَ نُعِيتَ، وَلَمْ يَزَلِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ سَرِيعَيْنِ فِي نَقْصِ الْأَعْمَارِ، وَتَقْرِيبِ الْآجَالِ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ قَدْ صَحِبَا نُوحًا وَعَادًا وَثَمُودَ، وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ قَدِمُوا عَلَى رَبِّهِمْ، وَوَرَدُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ، وَأَصْبَحَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ غَضَّيْنِ جَدِيدَيْنِ، لَمْ يُبْلِهُمَا مَا مَرَّا بِهِ، مُسْتَعِدَّيْنِ لِمَنْ بَقِيَ مَا أَصَابَا بِهِ مَنْ مَضَى، وَأَنْتَ ⦗١٩٥⦘ نَظِيرُ إِخْوَانِكَ وَأَقْرَانِكَ وَأَشْبَاهِكَ، مَثَلُكَ كَمَثَلِ جَسَدٍ نُزِعَتْ قُوَّتُهُ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا حُشَاشَةُ نَفْسِهِ، فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَقْتِهِ إِيَّانَا فِيمَا نَعِظُ بِهِ مِمَّا نُقَصِّرُ عَنْهُ
1 / 194