الزهد لابن أبي الدنيا
الناشر
دار ابن كثير
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
التصوف
٤٤٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرًا الْعَابِدَ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: جَزُّ دَهْرِكَ بِيَوْمِكَ
٤٥٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: كَانَ مَنْصُورٌ الطَّفَاوِيُّ عَابِدًا مُتَقَلِّلًا، فَحَدَّثَنِي عَنْهُ بَعْضُ جِيرَانِهِ أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ شِدَّةَ الزَّمَانِ، فَقَالَ: اجْعَلْ غَدًا كَيَوْمِكَ، وَاجْعَلْ يَوْمَكَ كَمَا غَبَرَ مِنْ عُمُرِكَ، وَسَلِ اللَّهَ الْخِيَرَةَ فِي جَمِيعِ أَمْرِكَ، فَهُوَ الْمُعْطِي، وَهُوَ الْمَانِعُ
٤٥١ - ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قُرَّانِ بْنِ تَمَّامٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا إِلَّا نَادَى: ابْنَ آدَمَ اغْتَنِمْنِي، لَعَلَّهُ لَا يَوْمَ لَكَ بَعْدِي، وَلَا لَيْلَةٍ إِلَّا تُنَادِي: ابْنَ آدَمَ اغْتَنِمْنِي، لَعَلَّهُ لَا لَيْلَةَ لَكَ بَعْدِي أَنْشَدَنِي عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ لِحَارِثَةَ بْنِ بَدْرٍ: ⦗١٩٤⦘
[البحر الطويل]
وَجَرَّبْتُ مَاذَا الْعَيْشُ إِلَّا تَعِلَّةٌ ... وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا مَنْجَنُونٌ تَقَلَّبُ
وَمَا الْيَوْمُ إِلَّا مِثْلُ أَمْسِ الَّذِي مَضَى ... وَمَثَلُ غَدِ الْجَائِي وَكُلٌّ سَيَذْهَبُ
أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي عِيسَى الْأَحْمَرُ:
[البحر البسيط]
يَا لِلْمَنَايَا وَيَا لِلْبَيْنِ وَالْحَيْنِ ... كُلُّ اجْتِمَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَى بَيْنِ
حَتَّى مَتَى نَحْنُ فِي الْأَيَّامِ نَحْسُبُهَا ... وَإِنَّمَا نَحْنُ مِنْهَا بَيْنَ يَوْمَيْنِ
يَوْمٌ تَوَلَّى وَيَوْمٌ نَحْنُ نَأْمَلُهُ ... لَعَلَّهُ أَجْلَبُ الْأَشْيَاءِ لِلْحَيْنِ
يَا رُبَّ إِلْفَيْنِ شَتَّ الدَّهْرُ بَيْنَهُمَا ... حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُونَا قَطُّ إِلْفَيْنِ
إِنِّي رَأَيْتُ يَدَ الدُّنْيَا مُفَرِّقَةً ... لَا تَأْمَنَنَّ يَدَ الدُّنْيَا عَلَى اثْنَيْنِ
1 / 193