الزهد لأبي داود السجستاني
محقق
أبو تميم ياسر بن ابراهيم بن محمد، أبو بلال غنيم بن عباس بن غنيم
الناشر
دار المشكاة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
حلوان - مصر
١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: نا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُذَيْلِ الْكُوفِيِّ، قَالَ: " لَمَّا ظَهَرَ بُخْتُ نَصَّرُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَتَلَ مُقَاتِلَهُمْ وَسَبَى ذُرِّيَّتَهُمْ قَالَ: فَجِيئَ بِالسَّبْي فَجُمِعُوا قَالَ: فَمَرَّ بِهِمْ نَبِيُّ لَهُمْ، فَقَالَ: ائْتُونِي بِهِ، فَدَعَا بِهِ. فَقَالَ: أَلَا تُخْبِرَنِي مَا الَّذِي سَلَّطَنِي عَلَى قَوْمِكَ؟ قَالَ: عِظَمُ خَطِيئَتِكَ وَظُلْمُ قَوْمِي أَنْفُسَهُمْ
١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ، ⦗٤٢⦘ قَالَ: نا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ قَالَ: أنا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ قَالَ: نا أَسْمَاءُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَابِدٌ قَالَ: وَكَانَ إِذَا خَرَجَ تُظِلُّهُ سَحَابَةٌ قَالَ: فَمَرَّ رَجُلٌ فَرَءَاهُ وَوَدَنَا مُّهُ فَغَبَطَهُ وَأَحَبَّهُ، وَدَنَا مِنْهُ وَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِالتَّوْبَةِ، وَجَعَلَ الْعَابِدُ يَكْرَهُ دُنُوَّهُ قَالَ: وَهُوَ يَمْشِي مَعَهُ قَالَ: فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا طَرِيقَانِ: فَأَخَذَ الْعَابِدُ طَرِيقًا، وَأَخَذَ الرَّجُلُ طَرِيقًا قَالَ: فَتَبِعَتِ السَّحَابَةُ الرَّجُلَ وَتَرَكَتِ الْعَابِدَ، فَتَعَلَّقَ بِهِ وَقَالَ: مَا أَحْدَثْتَ؟ مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَا أَحْدَثْتُ شَيْئًا وَلَكِنِّي لَمَّا رَأَيْتُكَ غَبَطْتُكَ وَأَحْبَبْتُكَ فِي اللَّهِ وَحُدِّثْتُ نَفْسِي بِالتَّوْبَةِ أَنْ لَا أُرَاجِعَ شَيْئًا مِمَّا كُنْتُ أَصْنَعُ قَالَ: وَلَكِنِّي قَدْ مَقَتُّكَ وَكَرِهْتُ دُنُوَّكَ وَأُعْجِبْتُ بِنَفْسِي "
1 / 41