8

الزهد للمعافى بن عمران الموصلي

محقق

الدكتور عامر حسن صبري

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

بيروت

١٠ - عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: «مَا ظَلَمْتُ مُسْلِمًا وَلَا مُعَاهِدًا، وَلَا أَدَعُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً إِلَّا حَلَقَةَ خَاتَمِي هَذَا، وَإِذَا أَنَا مُتُّ فَاسْتَقْرِضُوا ثَمَنَ كَفَنِي، وَلَا تَسْتَقْرِضُوا مِنْ زَرَّاعٍ وَلَا مُتَقَبَّلٍ»
١١ - عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ وُهَيْبٍ النُّكْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ إِلَى أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: ⦗١٨٤⦘ وَعَلَيْكُمْ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أُوَيْسُ؟ قَالَ: بِحَمْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَيْفَ الزَّمَانُ عَلَيْكُمْ؟ قَالَ: مَا تَسْأَلُ رَجُلًا إِذَا أَمْسَى لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُصْبِحُ، وَإِذَا أَصْبَحَ لَمْ يَرَ أَنَّهُ يُمْسِي، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ الْمَوْتَ لَمْ يُبْقِ لِمُؤْمِنٍ فَرَحًا، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ عِرْفَانَ الْمُؤْمِنِ بِحُقُوقِ اللَّهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ فِضَّةً وَلَا ذَهَبًا، يَا أَخَا مُرَادٍ، إِنَّ قِيَامَ الْمُؤْمِنِ بِأَمْرِ اللَّهِ لَمْ يُبْقِ لَهُ صَدِيقًا، وَاللَّهِ إِنَّا لَنَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيَتَّخِذُونَا أَعْدَاءً، وَيَجِدُونَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفُسَّاقِ أَعْوَانًا، حَتَّى وَاللَّهِ لَقَدْ رَمَوْنِي بِالْعَظَائِمِ، وَأَيْمُ اللَّهِ، لَا يَمْنَعُنِي ذَلِكَ أَنْ أَقُومَ لِلَّهِ بِالْحَقِّ "

1 / 183