317

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

تصانيف

التاريخ

ذكر نسخة الفرمان المكتتب للامير سيف الدين بكتمر السلحدار

المقربين وجعلنا من جنده الغالبين نحمده على الهداية الى سبيل المهتدين والارشاد الى احياء الدين حمدا يوجب المزيد من فضله كما وعد الحامدين ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنظمنا في سلك المخلصين ونشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين.

وجب علينا ان و ننظر في مصالحهم وان نهتم بنصائحهم وان نقيم عليهم نايبا يتخلق بأخلاقنا في كرم السجايا ويبلغنا الاغراض من مصالح الرعايا فاعملنا الفكر في من نقلده الأمور وانعمنا النظر فيمن نفوض اليه مصالح الجمهور واخترنا لها من يحفظ نظامها المستقيم ويقيم ما اناد من قوامها القويم يقول فيسمع مقاله ويفعل فتقتفي افعاله يكون امره من امرنا وحكمه من حكمنا وطاعته من طاعتنا ومحبته هي الطريق إلى محبتنا فراينا أن الجناب العالي الاوحدى المويدي العضدي النصيري العالمى العادلى الذخرى الكفيلي السيفي سيف الدين ملك الأمرا في العالمين ظهير الملوك والسلاطين باكتمور هو المخصوص بهذه الصفات الجميلة والمحتوى على هذه السمات الجليلة وله حرمة المهاجرة إلى ابوابنا ووسيلة الوصلة الى ركابنا فرعينا له هذه الحرمة وقابلناه بهذه النعمة وراينا انه لهذا المنصب حفيط مكين وخاطبنا لسان الاختبار: إثر خير من استأجرت القوى الأمين وعلمنا انه يبلغ الغرض من صون الرعايا ويقوم مقامنا بالعدل في القضايا.

وشيزر وانطاكية وبغراس وسائر الحصون والاعمال الفراتية وقلعة الروم وبهسنا وما

صفحة ٣٤٢