واعتفيت من العود الى الكرك فاجاب الى الاعفاء من العود اليها ورتب الأمير جمال الدين اقوش الاشرفي نائبا عن السلطنة فيها وهو رجل حسن السياسة ظاهر الرياسة وكان الملك المنصور قدس الله روحه ونور ضريحه قد اشتراه لولده : الأشرف فتقدم عنده إلى أن صار استاذ داره قبل سلطنته وترشح للمناصب بحسن سيرته ولما استقر بالكرك احسن السيرة واظهر المعدلة ثم أن السلطان عاد الى الديار المصرية مستبشرا بما فتحه الله عليه ويشره على يديه.
فوسع وشيد ورفع وبيض وزخرف وصورت فيه امراء الدولة وخواصها وعقدت له قبة على العمد وبقي مجلتا للسلطان ولمن بعده من ملوك الزمان مشترقه على سوق الخيل والميدان الاسود وغيرهما .
ذكر وفاة ارغون بن ابغا بن هلاكو وقيام اخيه كيخاتو بن ابغا بن هولاكو بن طلو بن جنكزخان ملك التتار بالبلاد المشرقية في هذه السنة
ايران في شهر ربيع الأول سنة تسعين وستمائة فكان مدة مملكته سبع سنين وقيل انه مات
صفحة ٢٨٤