بلاد الكرج فمنعه صاحبها سر كيسه من دخولها فأوى إلى جبل من جبالها هو ومن معه فاكلت خيولهم من عشب ذلك الجبل وفيه كيفية سنية مضرة بالحيل فنفقت وتماوتت فطلبوا من أبغا الأمان فأمنهم واستنزلهم وأسر تكدار وفرق عسكره على مقدمي عساكره ورسم لنكدار أن لا يركب فرسا فارا ولا جذغا الا مهرا صغيرا
قوسك هذا ولا أوتره لأجل مرسوم أبغا فانه رسم لي بأن لا أمن قوشا بيدي فلست أمسكه ولو انه قوس ولدي لأني لا أقوى على خلافه خوفا من اتلافه ولم يقتعد فرسا فارا ولا جذعا الى أن لحم حمامه وتصرمت أيامه ولقد أبان والملك ابغا عن حلم وافر ورفق ظاهر اذ لم و يقابله عن سوء فعله بما يؤذيه في نفسه وقيل ان واقعته كانت في سنة ست وسبعين وستمائة.
الأمانية اسمه المركيس رودلف.
عبد الحق ملك بني مرينه مكانه وأخذ مدينة سبتة بالحصار.
وفيها توفي بدمشق الشيخ أبو المعالي أسعد الدمشقي المعروف بابن القلانسي.
وتوفي الشيخ الجليل المسند أبو الفرج عبد اللطيف بن الشيخ أبي محمد عبد المنعم النميري الحنبلي المعروف والده بابن الصقيل بقلعة الجبل ظاهر القاهرة وكان قد تولي مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة فأقام بها مدة.
وتوفي الشيخ الصالح العارف أبو محمد عبدالله بن عمر بن يوسف الصنهاجي
وتوفي بحلب القاضي محيي الدين أبو المكارم محمد بن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن رافع قاضي حلب وكان قد حضر الى القاهرة ودرس بالمدرسة المرورية مدة.
صفحة ١٤٢