رفيقه وقتل أكثر من معه عنفه وعيره وأحنق عليه وعدد له ذنوبه وقال له وكيف انهزمت وما جرحت وقتل رفيقك وما تلته وأمر بالحوطة عليه وابعاده واعطاء نقدمته لابطاي فقال ابطاي أنا أسد الخلل وأقوم بما قصر فيه من العمل، وسار السلطان من دمشق إلى الديار المصرية فطلع قلعته في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة فأفرج عن الأمير عز الدين الدمياطى من الاعتقال وجلس لشرب القمر بحضرة أمرائه وأعيان أعوانه وخالصة خلصانه فتذاكروا وقعة الفرات وأثنوا على المخدوم في اقدامه وثبات أقدامه فأنعم السلطان عليه بثلاثة آلاف دينار عينا وفرس بسرج ذهب وتشريف كامل وجوشن وخوذة وسيف محلى بالذهب فكان مقدار ذلك ألفي دينار عيئا فتكمل له منه من الحباء في يوم واحد خمسة آلافه دينار ولما شربوا القمز ناول الهناب الى و الأمير عز الدين الدمياطى وكان قد شابت لحيته فقال «يا خوند شبنا وشاب نبيذناه وغنت الأنساء والشعراء بهذه الأبيات بين يديه:
صفحة ١٣٨