الملاحدة وما يليها فجهزه وجهز معه خمسة تمانات مع خمسة من المقدمين وهم كو كاي والكاي واولاجوا وجرباون ومر كداي وكان مقدما على نجدة أرسلها بركة ليسير صحبة هولاكو عندما عزم على المسير وجهز معه جماعة من مقدمي الألوف أيضا منهم فطسن واباجوا واولاجوا وبغاتمر وهو من كبار الأوبراتية وابطاي وغيره فتجهز وسار إلى البلاد المذكورة في هذه السنة.
وفيها توفي الشيخ المسند أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الحرم المعروف بابن الحاسب سبط الحافظ أبي طاهر السلفي بمصر.
وتوفي الشيخ الفاضل أبو الفضل أحمد بن يوسف المغربي القفصي السفاسي: بالقاهرة وله شعر حسن ونثر جيد ومصنفات في عدة فنون.
وتوفي الشيخ الأديب أبو اسحاق ابراهيم بن سليمان بن حمزة الدمشقي الكاتب المعروف بابن النجار وله شعر حسن وكان أحد الكتاب المشهورين بجودة الخط وقوة و الكتابة وسافر الى حلب والي ديار مصر وغيرها.
وفيها توفي القاضي صدر الدين الحنفي قاضي آمد كان فاضلا عارفا بالمذاهب كيسا لطيفا متعصبا ذا مروة وتوفي بالقاهرة.
وفيها توفي سعد الدين محمد بن المويد بن حمويه ابن عم صدر الدين شيخ الشيوخ بخراسان و كان زاهدا عابدا ورعا متكلما على الحقائق وله مجاهدات ورياضات وقدم مصر وحج وسكن الشام وافتقر ولم يكن يتردد الى أحد ولا إلى بني عمه فلما اشتد به الحال سافر إلى خراسان فاكرمه التتار وأسلم بعضهم على يده وبني خانكاه بأمل وتوجه لزيارة جده حمويه بجراباذ فمات بها ودفن الى جانب جده رحمه الله.
سنة اثنتين وخمسين وستماية
صفحة ١١