فهذا مما يبين الفرق بين سؤال النبي ﵌ والصالح في حياته وحضوره، وبين سؤاله في مماته ومغيبه، ولم يكن أحد من سلف الأمة في عصر الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين يتحرون الصلاة والدعاء عند قبور الأنبياء ويسألونهم، ولا يستغيثون بهم، لا في مغيبهم، ولا عند قبورهم، وكذلك العكوف.
ومن أعظم الشرك أن يستغيث الرجل بميت أو غائب، كما ذكره السائل، ويستغيث به عند المصائب يقول: يا سيدي فلان! كأنه يطلب منه إزالة ضره أو جلب نفعه، وهذا حال النصارى في المسيح وأمه وأحبارهم ورهبانهم، ومعلوم أن خير الخلق وأكرمهم على الله نبينا محمد ﵌،
1 / 35
نص السؤال في زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور
بداية الجواب
كيفية الزيارة الشرعية للقبور
[حكم من يأتي إلى قبر نبي أو صالح ويسأله ويستنجد به]
طلب الدعاء من الغير حيا كان أو ميتا
التوسل بالجاه والحرمة
حكم من إذا أصابته نائبة أو خوف استنجد بشيخه
أول ظهور الشرك
[بيان حكم التمسح بالقبر وتقبيله وتمريغ الخد عليه]
[حكم وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وتقبيل الأرض]