زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور

ابن تيمية ت. 728 هجري
29

زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور

الناشر

دار طيبة،الرياض

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

والتابعين، كما ذكره البخاري في صحيحه والطبراني وغيره في تفاسيرهم، وذكره وثيمة وغيره في " قصص الأنبياء " في قوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا﴾ [نوح: ٢٣] قالوا: هذه أسماء قوم صالحين كانوا من قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم طال عليهم فاتخذوا تماثيلهم أصناما وكان العكوف على القبور والتمسح بها وتقبيلها والدعاء عندها وفيها ونحو ذلك هو أصل الشرك وعبادة الأوثان؛ ولهذا قال النبي ﵌: «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد» . واتفق العلماء على أن من زار قبر النبي ﵌ أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين - الصحابة وأهل البيت

1 / 30