فحاش الزير أن يتبع رذايل
فقلي من كلامك لا تزيدي
أيا بنت الأماجد والأصايل
وفهمت الجليلة باطن كلامه، فأظهرت السرور ومازحته، وصبرت عليه أياما ثم عاودتها مكائدها، وفي هذه المرة ادعت المرض ورقدت في الفراش، وقالت لكليب: لي حاجة إليك لا يقدر عليها سوى أخيك الزير، أريد مقدار كأسين من حليب السباع؛ لأنه يقوي الأعصاب.
وادعت أن الدواء وصفته لها دايتها،
10
وأنه سيأتيها بولد لإحياء ذكرى الملك «كليب أبي اليمامة»، فيحكم شرقا وغربا «من أرض الروم للكعبة دواما»، وأنشدت الجليلة تقول:
مقالات الجليلة بنت مرة
كليب اسمع لي يا أبا اليماما
وأنت اليوم ملك في البوادي
صفحة غير معروفة