قد كنت قبلا في خير وفي نعم
مستور بين أهلي ما أنا معتاز
فصرت شاعرا على الأجواد أقصدهم
أطوي الأراضي وأنا ماشي على عكاز
قالوا: فسر للرعيني مقصد الشعرا
فذاك جواد يعطي كل معتاز
فجئت طالبا إحسانك وإكرامك
يا من حويت المكارم في عطا المعتاز
وما إن انتهى حتى فاجأ الجميع واستل سيفه وقطع رأس الرعيني، ولحقت به جيوشه المتأهبة واشتعلت الحرب - من جديد - التي خرج منها الزير سالم مضيفا لقبا جديدا إلى ألقابه، فتسمى ب «المهلهل فارس العرب والعجم».
ولما عظم الأمر على جساس وضاقت به وقومه السبل؛ لجأ إلى الحيلة - كعادته - لإيقاف الحرب أو نيل هدنة قصيرة، يرفع فيها سيف المهلهل عن قومه، فزار العابد نعمان بالهدايا، واستعطفه وطالبه بالتدخل لدى الزير لإيقاف الحرب.
صفحة غير معروفة