زينة العرائس من الطرف والنفائس في تخريج الفروع الفقهية على القواعد النحوية

ابن المبرد ت. 909 هجري
28

زينة العرائس من الطرف والنفائس في تخريج الفروع الفقهية على القواعد النحوية

وفي الحديث "أي رب" ويكون حرف تفسير، تقول: "عندي عسجد أي ذهب، وغضنفر أي أسد". و"أي" - بالفتح وتشديد الباء - تكون شرطية، نحو قوله تعالى: (إيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي)، واستفهاما كقوله ﷿: (فبأي حديث بعده يؤمنون)، وموصولا نحو قوله تعالى: (ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد) . وتكون دالا على معنى الكمال، كقولك: "زيد رجل أي رجل". وتكون واصلة إلى نداء ما فيه "أل" نحو "يا أيها الرجل". إذا علمت هذا، فمن فروع القاعدة: إذا قيل له: أطلقت امرأتك؟ فقال: إي - بالكسر - طلقت، لأنها بمعنى نعم، وإن قال بالفتح فكذلك إذا قيل: إنها حرف تفسير، وإلا لم تطلق، وإن قال - بالتشديد - لم تطلق، لأنها استفهام. وكذا العتق. ومنها: إذا قال الخاطب للولي: أزوجت؟ فقال: إي، وقال للمتزوج أقبلت: فقال: إي - بالكسر والفتح - خرجت على القولين في "نعم" وإن قال بالتشديد لم يصح.

1 / 28