218

============================================================

المرء يدعو للسلام وطول عيش ما يضرة(1) والسلام مصدر: سالمته، مسالمة وسلاما . والسلام والسلم: الصلح. ويقال السلم"، بفتح السين(2). قال الله عز وجل (وإن جنحوا للسلم فاجنخ لها [الأنفال: 61]، أي رجعوا إلى المصالحة، وطلبوا الصلح، وهو السلم. والسلم مكسورة، ومفتوحة ومتحركة الحروف بالفتحة، واحد. وأنشد: [مجزوء الوافر] أائل إنني سلم لأهلك فاقبلي سلمي قال: فيها ثلاث لغات. وكذلك السلم أيضا.

ويقال للدلو "سلم"، بفتح السين وسكون اللام. ويقال: أخذته سلما، أي ال أسرته، ولم أقتله، ولكن استسلم، متحركة الحروف. والسلم : الذي يسلم فيه وهو السلف الذي يسلف فيه، متحركة الحروف. والسلم أيضا: شجر، واحدته اسلمة" ، متحركة الحروف، بالفتح. وإنما قيل للصلح "سلم"، لأنهم يتسالمون، أي يتصالحون(4). والقراءة بالكسر والفتح. ويروى عن عبد الرحمن بن أبزى(5) قال: كان النبي صلى الله عليه وآله يقرأ (في السلم كافة)، و(إن جنحوا للسلم) و(يدعو إلى السلم) . وكان الكسائي يفتح هذا كله. وكان أبو عمرو بن العلاء يقرأ بالكسر.

وقال الكسائي والفراء في قوله (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) [النساء: 94]، قالا : كل يقرأ: "السلم" و"السلام". فمن قرأ "السلم"، أراد الاستسلام، ومن قرأ "السلام"، أراد التسليم . وروى أبو عبيد عن ابن عباس قال: أدرك المسلمون رجلا، فقال: السلام عليكم، فقتلوه، فنزلت {ولا تقولوا (1) البيت للنابغة الجعدي في حماسة البحتري ص 204، وأمالي القالي 8/2، وديوان النابغة الجعدي ص 92، ونسبه ابن قتيبة في الشعر والشعراء 158/1 للنابغة الذبياني، وأورده احسان عباس ضمن المنسوب للبيد في ديوانه ص 356.

(2) في م : بفتح السين واللام.

(3) تفسير أسماء الله للزجاج ص 43 بلا نسبة، وهو في الأغاني 190/13 لمسعدة بن البختري، ل يشبب بنائلة بنت عمر بن يزيد الأسيدي، وبلا نسبة في الأمالي الشجرية ص 325 .

(4) أي يتصالحون : زيادة من م وأخواتها.

(5) عبد الرحمن بن آبزي، مولى خزاعة، انظر عنه : طبقات ابن سعد 462/5 .

صفحة ٢١٥