نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ،
والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ... وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ،
فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره .
توقفت بدور عند هذه الآية، كانت خالتها قد طلقت من زوجها ثلاث مرات، ثم أراد زوجها أن يردها إليه، فقال له المأذون، لا تحل لك زوجتك السابقة أو طليقتك حتى تتزوج رجلا آخر، يسمونه المحلل، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتزوجها بعد أن يطلقها هذا الزوج المؤقت المحلل.
كان عمرها عشر سنوات حين رأت خالتها تبكي طوال الليل، تسمعها تخاطب الرب: يا رب فين العدل؟ ليه البهدلة دي يا رب؟ جوزي يطلقني على كيفه ثلاث مرات، في كل مرة يردني، بعدين يطلقني، بعد المرة الثالثة. عشان يردني لازم أنام مع راجل غريب يوم أو يومين أو نص ساعة، بعدين يطلقني عشان جوزي يردني له؟ أنا إيه يا رب؟ ممسحة يدوس عليها الرجالة المفروض تعاقب جوزي اللي بيطلقني على كيفه ثلاث مرات، مش تعاقبني أنا وتفرض علي إني أنام في فراش راجل غريب، اسمه المحلل، فين العدل يا رب؟
قرأت بدور أيضا في القرآن:
إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش .
هذه العبارة ألا تشبه ما جاء في كتابه التوراة؟ ولماذا ستة أيام؟ ويخاطب الله رسوله في القرآن قائلا:
يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين .
تقول بدور لنفسها: لماذا كل هؤلاء النساء للنبي رسول الله؟ المفترض أن يكون النبي أكثر عفة من الرجال الآخرين؟ المفترض أن يكون النبي مثالا أعلى للرجال في الإخلاص لرفيقة حياته، وقد أخلص النبي محمد لزوجته الأولى خديجة عشرين عاما، لم يعاشر امرأة أخرى حتى ماتت، فلماذا يتغير موقفه من الإخلاص الزوجي بعد وفاة السيدة خديجة؟
صفحة غير معروفة