ذكرت ليوكو وأحمد أنها ذاهبة.
وسألاها: «إلى أين؟»
قالت: «إلى هنت. السجن.»
سألاها إن كانت واثقة من وجوده فيه، فقالت إنها ليست واثقة، سألاها إن كانت واثقة بأنه سوف يسمح لها بالزيارة، فقالت إنها ليست واثقة، فسألاها عن المكان الذي سوف تقيم فيه، وقالت إنها لا تعرف، وعادت إلى البكاء من جديد، لم تكن تعرف الخطوة التي كان عليها أن تخطوها.
نجحا في إقناعها بالبقاء في فينيكس مؤقتا حتى تتأكد من مكان وجود زيتون، وكيف تستطيع في الواقع مساعدته، وقالا إن عليها أن تتحلى بالذكاء، فلم يكونا يريدان القلق عليها هي الأخرى.
واتصلت كاثي بالمحامي رالي أولماير، الذي سبق لهما التعامل معه؛ إذ ساعد رالي بعض عمال زيتون على توفيق أوضاعهم بعد التعرض لمتاعب قانونية. وكان والد رالي من مشاهير المحامين ذوي النفوذ في نيو أورلينز، ولكن رالي اختار، على الرغم من بقائه في مكتب الأسرة، أن ينفصل عنه، على الأقل في مظهره، فكان يطيل شعر رأسه البني، وعادة ما يعقده خلف رأسه في شكل ذيل حصان. وكان يعمل في وسط المدينة ويترافع في شتى القضايا، من مخالفات المرور إلى القضايا الجنائية، وكانت كاثي واثقة بأنه يعرف كيف يسوي موضوع سجن هنت هذا.
ولم يرد أحد على التليفون فتركت رسالة.
واتصلت كاثي بأحمد في إسبانيا وأيقظته من النوم. لم يقلقه ذلك.
قالت: «إنه حي يرزق!»
وانطلقت تردد عبارات: الحمد لله والشكر لله بأعلى صوت.
صفحة غير معروفة