القائم بأمر الله
هو أبو جعفر محمد بن أحمد القادر بالله. تولى الخلافة سنة ثلاث وأربعمائة، وكان شديد الزهد والعفاف، ويخاف الله ويخشاه، وكان مشغولا دائما بالتعبد، ولم يكن من عاداته الفسق والفجور والغيبة.
حينما استقامت له أمور الخلافة كان أول ما فعله أن أرسل عهد خراسان إلى الأمير أبى سعيد مسعود بن يمين الدولة رحمهما الله، وفى عهده اضطربت الأمور فى خراسان، وخرج التركمان وخربوا أكثر مدن خراسان، وحينما سمع القائم بهذا الأمر كتب رسالة إلى ناصر دين الله أن يتدارك هذا الأمر 74.
صفحة ١٥٠