وقد مات أفريدون فى مدينة بم من ولاية كرمان، وبنى فى السغد إيوانا، وكانوا يسمون السغد" هفت آشيان". وقد بنى فيها سبعة من الملوك: الأول جم، والثانى بيوراسب، والثالث أفريدون، والرابع منوچهر، والخامس كاوس، والسادس مهراسپ، والسابع گستاسپ. وكان منوچهر هو ابن حفيدة أفريدون وإيرج، وقد ولد فى جبال سوس 20، ويسمون هذا المكان باسيان 21.
وخرج من ذلك الجبل على رأس ثلاثين ألف رجل، وحارب كلا العمين، وثأر للجد فقتل العمين، فدعا له أفريدون وأثنى عليه، ووضع تاجه على رأسه ومات فى تلك اللحظة.
منوچهر حفيد إيرج بن أفريدون
وبعض النسابين العجم ينسبه على خلاف ذلك، ويذكرون أنه ولد فى جبل منوش بولاية خراسان. وقد خرج مع أهل بيته على رأس ثلاثين ألف رجل، وطلب الثأر لجده.
وفى عهده ظهر موسى عليه السلام، وحينما مضى على ملكه ستون عاما خرج موسى عليه السلام مع بنى إسرائيل من مصر (وغرق فرعون، الوليد بن مصعب) 22، فى النيل. وحينما مضت سبعون عاما على ملك منوچهر، خرج أفراسياب بن پوشونگك وحارب منوچهر، وحاصره فى جبال طبرستان، واستولى على ملكه؛ ثم استرده منه بعد اثنى عشر عاما، ووضع الحدود بين إيران وتوران. وفى عهده ظهر گرشاسب بطل إيران، وگرشاسب هذا كان جد سام بن نريمان وجد رستم. وقد عمر منوچهر البلاد، وشق من نهر الفرات قناة كبيرة، وأمر بحفر القنوات، وشجع الناس على الزراعة. وحينما استولى أفراسياب على إيران، بنى فى هذه الآونة مدينة پوشنگك 23.
صفحة ٥٢