هرمز بن يزدجرد
حينما جلس هرمز على العرش دبر الأمور، فقد كان رجلا مدبرا أقام أمور الدنيا بالتدبير حتى يتجنب الآلام فيها.
وفى عهده خرج عليه أقرباؤه وحاربوه فكفاهم جميعا بحكمة وتدبير، ودفع شرور الأعداء جميعا بكفاية، ونعمت البلاد بالهدوء مدة حكمه كما انتظمت أمور الملك.
فيروز بن يزدجرد
حينما جلس فيروز على سرير الملك أحسن إلى الناس، وفى عهده حل القحط بإيران شهر، وجفت الأمطار، وظل الحال على هذا سبعة أعوام، (ومع هذا) لم يمت من الجوع كائن حى فى مملكته جوعا، فقد دبر الأمور فى المملكة تدبيرا حسنا، وكان يبعث بوزرائه إلى البلاد الأخرى، ويدفع لهم الأموال من الخزائن، ليشتروا بها الأطعمة، ويحضروها إلى ولايته؛ فيهبها الرعية حتى لا تهلك، وحينما أوشكت أموال الخزائن على الانتهاء دعا الله سبحانه وتعالى حتى يرفع الله القحط عن البلاد، وشق قنوات مرو، وقسم مياهها، وبنى مدينة فارياب، وقصبة گرگان، ومدينة آذربيجان، وعين التمر، وكرمان، ولهذا السبب كانوا يسمونه كرمان شاه، كما بنى فربر 19 ونسا.
بلاش بن فيروز
حينما اقتعد بلاش سرير الملك سار على نهج والده؛ وكان ملكا محمود السيرة؛ استن سننا طيبة؛ واجتهد فى إصلاح حال الرعية؛ فجعلهم يعيشون فى أمن وعدل.
ونعمت إيران شهر فى عهده بالراحة والاطمئنان.
صفحة ٧٩