فقال أهل إيران: نحن لا نرضى بهذا، ولن نعيش بدونك، ثم جعل كى لهراسب وليا لعهده؛ وأعطى رستم منشور ولاية سيستان وغيرها، فلا يستطيع شخص قط أن يأخذها منه أو من أبنائه، وأعطى طوس الجيش ومفاتيح الكنوز، وأوصاه أن يعطى الفقراء والضعفاء واليتامى حقوقهم؛ وكتب له منشورا على هذا النحو، وأعطى طوس نودر قيادة جيوش إيران وعدة من مدن خراسان والدرفش الكاويانى، كما أعطاه أيضا قطيع الجياد، وأعطى رستم ثيابه وبساتينه، وأعطى سروج الدواب إلى (گيو گودرز)، وأعطى الخيام والقصور إلى بيژن، كذلك أعطاه ختمه وخاتمه، وأوصى كل شخص بكل نوع، ثم نهض؛ وذهب؛ ورافقه رستم وطوس (وگودز وگيو) وبيژن؛ فأعادهم، وذهب وحده؛ واختفى فى الصحراء.
كى لهراسب ابن كيوجى بن كى منش بن كيقباد
اقتعد الملك ودون الدواوين، واتخذ سريرا من ذهب، وعقد التاج المكلل بأنواع الجواهر الثمينة على رأسه، ودانت له ملوك الهند والروم والترك بالطاعة والولاء، وأرسل سنحاريب 10 إلى بيت المقدس، ولكنه لم يظلم أهلها كثيرا، وأعطى الملك فى حياته إلى ابنه كشتاسب.
كى گشتاسب بن كى لهراسب
حينما جلس على العرش ظهر فى زمانه زردشت بن بورشسب بن فيدراسب، وهو من أهل آذربيجان من مدينة موقان، وأتى بدين المغان وعبادة النيران، ولم يمض على ملك گشتاسب يومان حتى خرج زردشت وقبل ذلك كانوا يدينون بدين الصابئة.
صفحة ٦٠