ذخر المتأهلين والنساء للإمام البركوي

محمد أفندي البركوي ت. 981 هجري
94

ذخر المتأهلين والنساء للإمام البركوي

الناشر

دار الفكر

تصانيف

تَعَلُّمُ الطَّهَارَةِ، ثُمَّ تَعلُّمُ عِلْمِ الصَّلاةِ، وَهَلُمَّ جَرَّا (١). فَإِنْ عَاشَ إِلَى رَمَضَانَ يَجِبُ تَعَلُّمُ عِلْمِ الصَّوْمِ. فَإِن اسْتَفَادَ مَالًا تَعَلَّمَ عِلْمَ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ إِنِ اسْتَطَاعَهُ وَعَاشَ إِلَى أَشْهُرِهِ. وَهَكَذَا التَّدْرِيجُ فِي عِلْمِ سَائِرِ الأَفْعَالِ المَفْرُوضَةِ عَيْنًا (٢)». انْتَهَى. (عَلَى كُلِّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ) أَيْ: بِوَحْدَانِيَّتِهِ سُبْحَانَهُ ذَاتًا وَصِفَاتٍ وَأَفْعَالًا. (وَاليَوْمِ الآخِرِ) هُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ، فَإِنَّهُ آخِرُ الأَوْقَاتِ المَحْدُودَةِ، وَخَصَّهُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ يَوْمُ الجَزَاءِ، فَالإِيمَانُ بِهِ يَحْمِلُ عَلَى العَمَلِ ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا﴾ [الكهف:١١٠] (مِنْ نِسْوَةٍ) «بِالكَسْرِ وَالضَّمِّ: جَمْعُ المَرْأَةِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهَا»، "قَامُوس" (٣). (وَرِجَالٍ) جَمْعُ رَجُلٍ: وَهُوَ الذَّكَرُ مِنْ بَنِي آدَمَ إِذَا بَلَغَ أَوْ مُطْلَقًا، وَالمُرَادُ هُنَا البَالِغُ. إِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ الاتِّفَاقَ (فَمَعْرِفَةُ) أَحْكَامِ (الدِّمَاءِ المُخْتَصَّةِ بِالنِّسَاءِ وَاجِبَةٌ عَلَيْهِنَّ وَعَلَى الأَزْوَاجِ وَالأَوْلِيَاءِ) جَمْعُ وَلِيٍّ، وَهُوَ:

(١) تعبيرٌ يُقال لاستدامة الأمر واتصاله. المعجم الوسيط: مادة / جرر/ صـ ١١٦. (٢) ومنه إذا رأت المرأة دمًا مثلًا قبل عادتها، فيفترض عليها تعلم حكم المسألة؛ حتى لا تبطل عبادتها. (٣) القاموس: مادة / نسو / صـ ١٣٣٨.

1 / 105