ذخر المتأهلين والنساء للإمام البركوي

محمد أفندي البركوي ت. 981 هجري
92

ذخر المتأهلين والنساء للإمام البركوي

الناشر

دار الفكر

تصانيف

(وَأَصْحَابِهِ) قَالَ القُهُسْتَانِيُّ (١): «أَيْ: الَّذِينَ آمَنُوا مَعَ الصُّحْبَةِ وَلَوْ لَحْظَةً، كَمَا قَالَ عَامَّةُ المُحَدِّثِينَ، وَإِنَّمَا أُوثِرَ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الأُصُولِيُّونَ مِنَ اشْتِرَاطِ مُلازَمَةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَصَاعِدًا لِيَشْمَلَ كُلَّ صَاحِبٍ». (هُدَاةِ) جَمْعُ هَادٍ مِنَ "الهِدَايَةِ": وَهِيَ الدَّلالَةُ عَلَى مَا يُوصِلُ إِلَى البُغْيَةِ (الحَقِّ) ضِدُّ البَاطِلِ (وَحُمَاةِ) جَمْعُ حَامٍ مِنَ الحِمَايَةِ بِالكَسْرِ؛ أَيْ: المَنْعِ. (الشَّرْعِ) اسْمٌ لِمَا شَرَعَهُ اللهُ تَعَالَى لِعِبَادِهِ مِنَ الأَحْكَامِ. (المَتِينِ) القَوِيِّ، يُقَالُ مَتُنَ كَكَرُمَ: صَلُبَ. (وَبَعدُ) قَالَ القُهُسْتَانِيُّ (٢): «أَيْ: وَاحْضُرْ بَعْدَ الخُطْبَةِ مَا سَيَأْتِي. فَالوَاوُ لِلاسْتِئْنَافِ، أَوْ لِعَطْفِ الإِنْشَاءِ عَلَى مِثْلِهِ، أَوْ عَلَى الخَبَرِ عَلَى نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٣) الآيَةَ [البقرة:٢٥]؛ لِأَنَّ مَا فِي المَشْهُورِ مِنَ الضَّعْفِ مَا لا يَخْفَى (٤)؛ "فَإِنَّ تَقْدِيرَ "أَمَّا" مَشْرُوطٌ بِأَنْ

(١) جامع الرموز: المقدمة، ٧:١. (٢) جامع الرموز: المقدمة، ٨:١ بتصرف. (٣) والشاهد: عطف الإنشاء في قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ﴾ على الخبر في قوله تعالى: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ﴾. (٤) والمشهور أن الواو في قوله: "وبعد" نائبة عن أمَّا، ثم بين سبب الضعف بقوله: "فإن تقدير أمَّا مشروط ... ".

1 / 103