114

الزهر النضر في حال الخضر

محقق

صلاح مقبول أحمد

الناشر

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

مكان النشر

الهند

فَقَالَ لَهُ الرجل: أَي - يَرْحَمك الله - مَا بَقِي من أهل زَمَانك أعلم مِنْك، ثمَّ ولي. فَقَالَ لي أبي: أدْرك الرجل فَرده عَليّ. فَخرجت - وَأَنا أنظر إِلَيْهِ - فَلَمَّا بلغ بَاب الصَّفَا مثل، فَكَأَنَّهُ لم يكن شَيْئا. فَأخْبرت أبي. فَقَالَ: تَدْرِي من هَذَا؟ ﴿قَالَ: قلت: لَا. قَالَ: هَذَا الْخضر. - بَاب مَا جَاءَ فِي بَقَاء الْخضر بعد النَّبِي - وَمن نقل عَنهُ أَنه رَآهُ وَكَلمه - ٩٣ - قَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير: حَدثنَا أبي، حَدثنَا عبد الْعَزِيز الأويسي، حَدثنَا عَليّ بن أبي عَليّ الْهَاشِمِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن أَبِيه أَن عَليّ بن أبي طَالب ﵁ قَالَ: " لما توفّي النَّبِي - وَجَاءَت التَّعْزِيَة، فَجَاءَهُمْ آتٍ يسمعُونَ حسه وَلَا يرَوْنَ شخصه، فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْكُم أهل الْبَيْت وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته: كل نفس ذائقة الْمَوْت، وَإِنَّمَا توفون أجوركم يَوْم الْقِيَامَة، أَن فِي الله عزاء من كل مُصِيبَة، وخلفا من كل هَالك، ودركا من كل مَا فَاتَ. فبالله فثقوا. وإياه فارجوا، فَإِن الْمُصَاب من حرم الثَّوَاب ". قَالَ جَعْفَر: أَخْبرنِي أبي أَن عَليّ بن أبي طَالب ﵁ قَالَ: " تَدْرُونَ من هَذَا؟ هَذَا الْخضر﴾ ".

1 / 115