108

الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب و القبائح

محقق

محمد عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

زوجها، إلا لعنتها الملائكة حتى تصبح. يا عائشة، ما من امرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها إلا لعنها كل ملك في السماء. يا عائشة، ما من امرأة قالت لزوجها: ما رأيت خيرًا منك قط، إلا أحبط الله عملها. يا عائشة، ما من امرأة نظرت لزوجها بوجه عبوس إلا لعنها كل نجم في السماء. يا عائشة، ما من امرأة كلفت زوجها في أمر نفقة ما لا يطيق لم تنلها رحمة ربي وليس لها في شفاعتي نصيب. وما من امرأة قالت لزوجها: أراحني الله منك، لم تشم رائحة الجنة. يا عائشة، ما من امرأة دعاها زوجها للفراش فأبت، إلا خرجت من حسناتها كما تخرج الحبة من قشرها. يا عائشة، ما من امرأة دعاها زوجها فأجابته بطيب نفس إلا غفر الله لها ذنب يومها وليلتها، وكانت في حرز الله وأمانته. يا عائشة، ما من امرأة غزلت وكست زوجها إلا كساها الله من حلل الجنة يوم القيامة. يا عائشة، لو أن امرأة مصت منخر زوجها وهو يسيل دمًا وقيحا، ما أدت له جزاء. يا عائشة، طوبى لمن رضي عنها زوجها، فإن رضى الزوج من رضى الله، تعالى، وكذلك الوالدين، فإن عقوق الوالدين من الكبائر. يا عائشة، من أدرك والديه ولم يدخلاه الجنة فلا أدخله الله الجنة " وقيل في المعنى شعر:

1 / 116