ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٤٥٤
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
سائر بصمه جي ت. 1450 هجريتصانيف
تكلم عماد الدين إسماعيل بن محمد بن عمر أبو الفداء الحموي (توفي 732ه/1331م) عن المد في نهر إشبيلية، وكيف أن المد يرتبط بحركة القمر، حيث قال: «وبين مصب نهر إشبيلية في البحر وبين إشبيلية خمسون ميلا؛ فالمد يتجاوز إشبيلية عشرين ميلا، ولا يبرح المد والجزر فيه يتعاقبان كل يوم وليلة؛ وكلما زاد القمر نورا زاد المد والمراكب لا تزال فيه منحدرة مع الجزر صاعدة مع المد، ويدخل فيه السفن العظيمة الإفرنجية بوسطها من البحر المحيط حتى يحط عند سور إشبيلية.
111
وقد قال بعض شعراء الأندلس في المد والجزر:
خليلي بادر بي إلى النهر بكرة
وقف منه، حيث المد يثني عنانه
ولا تجز الأرحا فإن وراءها
يبابا وعيني لا تريد عيانه.»
112 (6-3) شهاب الدين النويري
أشار شهاب الدين النويري (توفي 733ه/1333م) إلى حديث الملك المسئول عن المد والجزر، دون أن يبدي رأيه في ذلك أو يعلق عليه، حيث قال: «ويقال إن علة المد والجزر تكون عن وضع الملك الموكل بقاموس البحر عقبه في أقصى بحر الصين، فيفور فيكون منه المد؛ ثم يرفعه فيكون من رفعه الجزر. ومنهم من روى مكان العقب الإبهام. ومنهم من قال إن العلة فيه غير هذا كله. والله أعلم.»
113 (6-4) ابن كثير
صفحة غير معروفة