ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
تصانيف
وقد أنشئت معظم الميغاليثات المعروفة بين فترة العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي، ويعود أقدم ميغاليث إلى سنة 9500ق.م.
7
يوجد دليل، لكنه ذو طبيعة جدلية، بأن الناس الذين شيدوا الميغاليث قرب الشطآن الغربية لأوروبا حوالي 2500-1000 قبل الميلاد كانوا يختارون المواقع التي تشرق وتغيب الشمس والقمر منها، بحيث يمكن ملاحظتهما أمام علامات الحدود على الأفق. مثل هذه الملاحظات يمكن، من المفترض أنها خولت «المطلعين» في عصر الأحجار الضخمة أن يحافظوا على مسار الفصول وأن يلاحظوا تفاوتات مدار القمر، من ضمنها الأحوال والظروف التي تؤدي إلى حالات الخسوف القمرية. واقترح بأن التنبؤ بحدوث المدود ربما يكون أحد الحوافز للقيام بالأرصاد اليومية، حيث إن الكثير من المراصد القمرية المفترضة تكون واقعة قريبا من البحار التي مدودها خطرة جدا بالنسبة للملاحة. لكن الباحث سيبتيس
Scepties
شكك بهذا الاقتراح، على أساس أن المواقع الأفقية (المساوية إلى الميول) تقدم معلومات غير كافية «بحد ذاتها» من أجل التنبؤ بحدوث المد، وقلة من العلماء الآن يقبلون بهذه النظرية. أمام مشهد مكاني، يمكن للمرء أن يقول إن التنبؤ بحدوث الاعتدالين والانقلابين وثيق الصلة بالمد والجزر، حيث قام المراقبون المتدربون بتقييم دقيق أكثر لطور القمر وزمن الانتقال في بحار متوسطة. بالإضافة إلى هذا، إذا استطاعوا إدراك «معدل تغير» طور أو التغير في القطر الظاهر، والإشارة إلى اقتراب الحضيض القمري، فإن هذا سيعود بمنفعة متميزة لهم ليعرفوا كيف يستخدمونه. على أي حال، فإن الغياب الكامل لأي سجل مدون واضح، يبقي مثل هذه الأفكار مجرد خيال محض.
8 (2) المبحث الثاني: البابليون
رصد البابليون ظاهرة المد والجزر؛ ونظرا لعظم تأثير هذه الظاهرة في حياتهم فقد خصصوا لها الآلهة عشتار لتكون مسئولة عنها.
9
وقد ذكر الباحث واليس بودج
W. Budge
صفحة غير معروفة