ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٤٥٤
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
سائر بصمه جي ت. 1450 هجريتصانيف
وفي حديث الإصطخري عن بحر فارس قال: «ولهذا البحر في اليوم والليلة مرتان مد وجزر، من حد القلزم إلى حد الصين حيث انتهى، وليس لبحر المغرب ولا لبحر الروم ولا لسائر البحار مد وجزر غير بحر فارس، وهو أن يرتفع الماء قريبا من عشرة أذرع ثم ينصب حتى يرجع إلى مقداره.
29 ،
30
وقد كرر هذه الرواية كل من: محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس الإدريسي (توفي 560ه/1165م)،
31
وأبو الفداء الحموي.
32
لكن ابن حوقل تحدث عن بحر فارس برواية أخرى أدق في تحديد الأماكن التي لا يحدث فيها مد وجزر، حيث قال: «ولهذا البحر مد وجزر في اليوم والليلة مرتان من حد القلزم إلى حد الصين حيث انتهى، وليس لبحر المغرب من جانب المغرب ولا لبحر الروم من الجانب الشرقي مد ولا جزر إلا ما بالبحر المحيط في شمال الأندلس فإنه من ناحية جبل العيون إلى لب إلى أكشنبة إلى نواحي شلب وقصر بني ورديسن إلى المعدن ونواحي لشبونة وشنترين وشنترة فإن فيه مدا وجزرا وزيادة تظهر ويرتفع الماء هناك فوق العشر الأذرع كارتفاعه بالبصرة ثم ينضب حتى يرجع إلى قدره الأول.»
33
خريطة توزع البحار حسب الإصطخري. (مصدر الصورة: الإصطخري، أبو إسحاق، كتاب الأقاليم، ص19.)
صفحة غير معروفة