ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
تصانيف
54 (6-5) وليم فيريل
أشار عالم جغرافيا المحيطات والأرصاد الجوية الأمريكي وليم فيريل إلى أن الاحتكاك المدي الذي يسبب طول اليوم قد يؤدي إلى تسارع ظاهر في حركة الأجرام السماوية. حاول أن يحسب هذا التأثير بالنسبة إلى حركة القمر، إذ يفترض مد المحيط شبه يومي حيث لديه طور أخير متوسط من 30 درجة. وقد تمت ملاحظة التسارع الصغير للقمر من خلال دراسة السجلات القديمة للكسوفات الشمسية التي كشف عنها هالي سابقا في عام 1693م. على كل، من المعروف أن ذلك سببه توزيع قوى الشمس الجاذبة والكواكب. ثم، كيف فسر فيريل لماذا تأثيره لم يكن ملحوظا؟ هنا اعتمد على وجهة نظر شعبية كانت مفيدة في حينها. كان يعتقد بأن الأرض تتبرد وبالتالي فإن هذا قد يجعل الأرض تدور أسرع. افترض فيريل بأن تأثير الاحتكاك المدي وتبرد الأرض حدث ليوازن أحدهما الآخر، وبذلك لا يمكن ملاحظة شيء. وفي الوقت نفسه نشر فيريل تقريره عن خطأ تم اكتشافه في حسابات معقدة لاضطرابات جاذبية حركة القمر. وعند تصحيح هذا الخطأ وجد بأن نصف التسارع الملحوظ للقمر لم يعد من الممكن تفسيره. الأمر الذي جعل فيريل يدعي - في عام 1864م - بأن التسارع المتبقي يمكن تفسيره بالاحتكاك المدي الذي يسبب إطالة اليوم الذي يصل إلى ثانية واحدة كل 300 سنة.
55 (6-6) جورج آيري
في 1866م علق عالم المثلثات والفلك جورج بيدل آيري (توفي 1892م)
G. B. Airy
على تقرير الفلكي الفرنسي شارل دولوني. وقد وجد آيري أن الاحتكاك المدي، بالإضافة إلى إطالة اليوم، ينبغي أن يسببا زيادة بعد القمر عن الأرض. لكن الصعوبات في تناول هذه المشكلات كانت غامرة؛ وهذا ما صوره آيري بأناقة في المثال البسيط: «على سبيل المثال: تصور أن هناك طاحونة (لكن بشكل كبير) لطحن الذرة. فإن الماء الذي سمح له بأن يرتفع مع ارتفاع المد، ليس مسموحا له أن يهبط مع المد الهابط، لكن بعد فترة سمح له بالهبوط، وبذلك يقوم بالعمل، وينتج حرارة في الجرش وطحن الذرة. لا أشك بأن هذه الحرارة هي تمثيل للطاقة الحية (
vis viva )، المفقودة في مكان ما، لكنني عاجز تماما عن القول: أين هي مفقودة؟ في دورة الأرض أم في دورة القمر؟»
56 (6-7) اللورد كلفن
بدأ الفيزيائي المشهور وليم طومسون والمعروف باسم اللورد كلفن (توفي 1907م)
Lord Kelvin
صفحة غير معروفة