الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
(١٨٤)
أراد: يعبد خلقها.
ويقال: بريت العود والقلم أبريه بريًا. ويقال للذي يسقط منه إذا بُرِيَ: البُرَاية.
ويقال: برئت من المرض، وبرأت، أبرأ بُرْءًا، وبَرْءًا، وبرئت من الرجل والدين بَراءةً.
والخالق (٨١) في كلام العرب المُقَدِّر؛ قال الله ﷿: ﴿وتخلقون إفْكًا﴾ (٨٢)، معناه، وتقدرون كذبًا. وقال في موضع آخر: ﴿فتبارَك اللهُ أحسنُ الخالقين﴾ (٨٣)، معناه: أحسن المقدرين تقديرًا. قال أبو بكر: أنشدنا أبو العباس لزهير (٨٤):
(ولأنت تخلقُ ما فَرَيْت وبعضُ ... القومِ يخلقُ ثم لا يَفْرِي) (٣٦ / أ)
/ والرواية المعروفة: ولأنت تفرى ما خلقت.
والودود (٨٥) في أسماء الله ﷿: المحب لعباده. من قولهم: وددت الرجل أوده وُدًَّا ووِدادًا ووَدًا. فالوَدّ، بفتح الواو، اسم للصنم، (٨٦) قال الله ﷿: ﴿وَدًَّا ولا سُواعا﴾ (٨٧) . وقال الشاعر:
(بودِّك ما قومي على أنْ تركتِهِم ... سليمى إذا هَبَّتْ شَمالٌ وريحها) (٨٨)
يروى على وجهين: بوَدِّك، وبوُدِّك، بضم الواو وفتحها. فمن رواه بفتح (١٨٥) الواو، أراد: بحق صنمك عليك، ومن رواه بضم الواو، أراد: بالمودة بيني وبينك. ومعنى البيت: أي شيء وجدت قومي يا سليمى على تركك إياهم.
(٨١) الزجاج ٣٥، الزينة ٢ / ٥٢، الزجاجي ٤٢٠. (٨٢) العنكبوت ١٧. (٨٣) المؤمنون ١٤. (٨٤) ديوانه ٩٤، وفيه الرواية الثانية. (٨٥) الزجاج ٥٢، الزينة ٢ / ١١٦، الزجاجي ٢٦٢. (٨٦) الأصنام ١٠. (٨٧) نوح ٢٣. (٨٨) لعمرو بن قميئة. ديوانه: ٢٣، القاهرة.
1 / 88