الزاهر في معاني كلمات الناس

ابن الأنباري ت. 328 هجري
61

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

(أبنيّ إنْ أهِلكْ فإنْنيْ ... قد بنيتُ لكم بنيّهْ) (من كل ما نال الفتى ... قد نِلتُه إلا التحيهْ) (وتركْتُكُمْ أولادَ ساداتٍ ... زنادُكُمُ وَرِيَّهُ) معناه: إلا البقاء، فإنّه لا ينال. والصلوات، معناه: الرحمة؛ كما قال ﷿: ﴿أولئكَ عليهم صلواتٌ من ربِّهم ورحمةٌ﴾ (١٧٧)، معناه: عليهم رحمة من ربهم. والطيبات معناه: والطيبات من الكلام لله (١٧٨)؛ كما قال ﷿: ﴿الخبيثاتُ للخبيثينَ والخبيثونَ للخبيثاتِ والطيباتُ للطيبينَ والطيبونَ للطيباتِ﴾ (١٧٩)، معناه: الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال، والطيبات من الكلام للطيبين من الرجال. أي ذلك مما يليق بهم ويشاكلهم. ٣٢ - ومن التحيات قولهم: حيَّاك اللهُ وبيَّاكَ (١٨٠) في حياك الله من الأقوال مثل ما في التحيات. وفي بياك خمسة أقوال: (٢٥ / ب) قال الفراء: / بياك معناه كمعنى حياك. قال: وهو عند العرب بمنزلة قولهم: بُعدًا وسُحقًا. فالسحق هو البعد، ودخلت الواو عليه (١٨٢): لما خالف لفظه. ومن ذلك الحديث الذي يروى عن العباس (في حِلٍّ وبلٍّ)، البل هو الحل، دخلت الواو عليه، لما خالف لفظه. ومن ذلك قول عدي بن زيد (١٨٣):

(١٧٧) البقرة ١٥٧. (١٧٨) ساقطة من ك. (١٧٩) النور ٢٦. (١٨٠) غريب الحديث ٢ / ٢٧٩، الفاخر ٢، الأتباع لأبي الطيب ٢٤. وقد نقل الجواليقي الأقوال الخمسة في شرح أدب الكاتب ١٥٣. (١٨١) ك، ر: عليه الواو. (١٨٢) الفائق ١ / ١٢٩، النهاية ١ / ١٥٤. والعباس بن عبد المطلب عم النبي، توفي سنة ٣٢ هـ. (نكت الهميان ١٧٥، الإصابة ٣ / ٦٣١) . (١٨٣) ديوانه ١٨٣ أنشده الفراء شاهدًا على المسألة في معاني القرآن: ١ / ٣٧، وكذلك أنشده المؤلف أيضًا في شرح القصائد: ٢٩٩، وإيضاح الوقف والابتداء: ٣٣٣. والأديم: النطع. والراهشان: عرقان في باطن الذراعين.

1 / 61