الزاهر في معاني كلمات الناس

ابن الأنباري ت. 328 هجري
29

الزاهر في معاني كلمات الناس

محقق

د. حاتم صالح الضامن

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

٩ - / وقولهم: قد أَذَّنَ المؤذِّن (١٣ / أ) وقد سمعت أذانَ المؤذن (٩٥) قال أبو بكر: معناه قد أعلم المعلم بالصلاة، وقد سمعت إعلام المعلم بها. من ذلك قول الله: ﴿ثمَّ أذّنَ مؤذِّنٌ أَيَّتُها العيرُ إنَّكم لسارقون﴾ (٩٦) معناه: أعلم معلم. (وقوله): ﴿وأَذانٌ من الله ورسولِهِ﴾ (٩٧) معناه: وإعلام من الله ورسوله. وفي الأذان لغتان: يقال: سمعت أذان المؤذن، وسمعت أذين المؤذن، وسمعت الأذان والأذين. قال الشاعر (٩٨): (فلم نشعرْ بضوءِ الصبحِ حتى ... سَمِعنا في مساجِدنا الأذيِنا) وقال الآخر (٩٩): (وليلة ناعم قد بتُّ فيها ... إلى أنْ راعني صوتُ الأَذينِ) ١٠ - وقولهم: الله أكبرُ الله أكبرُ (١٠٠) قال أبو بكر: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول: اختلف أهل العربية في معنى: الله أكبر، فقال أهل اللغة: الله أكبر، معناه: الله كبير؛ (١٢٣) قالوا: وأكبر بمعنى: كبير. واحتجوا بقول الفرزدق (١٠١):

(٩٥) ينظر: تهذيب اللغة ١٥ / ١٨ والغريبين ١ / ٣١. (٩٦) يوسف ٧٠. (٩٧) التوبة ٣. (٩٨) الراعي في الإبدال والمعاقبة والنظائر: ١٢. وقد أخل به شعره. (٩٩) لم أهتد إليه. (١٠٠) سنن ابن ماجة ٢٣٤ - ٢٣٥. وينظر تهذيب اللغة: ١٠ / ٢١٤ - ٢١٥، والخزانة: ٣ / ٤٨٧. (١٠١) ديوانه ٢ / ١٥٥. والفرزدق اسمه همام بن غالب، شاعر أموي، ت ١١٠ هـ. (طبقات ابن سلام ٢٩٩، الشعر والشعراء ٤٧١، الأغاني ٩ / ٣٢٤) .

1 / 29