الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
قال أبو بكر: وقال الخليل (٥٠): يقال رجل عِفْرٌ بيِّنُ العفارةِ: إذا وُصِفَ بالشيطنة، والجمع: أَعفارٌ. قال: ويقال أيضًا: العِفْر: الكيِّس الظريف.
ويقال للشيطان: عفريت وعِفْرِية وعُفارِية. قال الله ﷿: ﴿قالَ عِفْرِيْتٌ من الجن﴾ . وقال السجستاني: قرأ بعض القراء: ﴿قالَ عِفْرِيَةٌ من الجِنّ﴾ . وقال جرير (٥٣) في اللغة الثالثة:
(قَرَنْتَ الظالمينَ بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ بها العُفارِيَةُ المَريدُ)
وقال: المرمريس: الداهية الشديدة.
ويقال أيضًا: رجل عِفْرِية: إذا كانَ مُصحَّحا شديدًا مُوَثَّقَ الخَلْقِ. من ذلك الحديث الذي يُروى عن النبي: (أنّه كانَ يبايعُ الناسَ وفيهم رجل دُحْسُمان، فكان كلما أتى عليه أخره حتى لم يبق غيرُهُ. فقال له النبي: [هل اشتكيتَ قَط؟ فقال: لا، قال: فهل رُزِئتَ بشيءٍ؟ قال: لا، فقال له النبي]: إنّ اللهَ يبغض العِفْرِيَة النِفْرِية الذي لا يُرزأ في جسمِهِ ومالِهِ) (٥٤) . (٨٢ / ب) قال أبو بكر: / في العفرية النفرية ثلاثة أقوال: يقال: العفرية: هو العِفْرُ، زيدت عليه الياء والهاء، والنفرية إتباع. ويقال: العِفْرية النفرية: الجَموع المَنوع. ويقال: العفرية النفرية: القويّ الظلوم.
والدحسمان: الرجل الأسود السمين. وفيه لغتان، يقال: رجل دُحْسُمان ودُحمْسُان.
وقال الأصمعي: يقال لعُرف الديك: عِفْرية. وأنشد:
(كعِفْرِيةِ الغيورِ من الدَّجاج ...) (٥٥)
(٥٠) الفاخر ٢٩٥. (٥١) النمل ٣٩. (٥٢) أبو رجاء وعيسى بن عمر (المحتسب ٢ / ١٤١) . (٥٣) ديوانه ٢٣٠. (٥٤) النهاية ٢ / ١٠٤، ٣ / ٢٦٢. (٥٥) الأضداد ٣٨٥ بلا عزو. ورواية ل: الفهور.
1 / 210