الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
(فلا الظلُّ من بَردِ الضحى يستطيعُهُ ... ولا الفيءُ من بَردِ العَشِيِّ يذوقُ)
وقول العباس: في مستودع، فيه وجهان: يجوز أن يكون الموضع الذي كان ينزله آدم من الجنة، ويجوز أن يكون المستودع صلب آدم ﵇.
وقوله: ثم هبطت البلاد: يريد: حين أهبط آدم ﵇ إلى الدنيا.
وقوله: بل نطفة تركب السفين، يعني: وأنت في صلب نوح ﵇.
وقوله (١٦٢): وقد ألجم نسرًا: يعني الصنم.
وقوله: تنقل من صالب إلى رحم، الصالب: الصُّلْب، وفيه ثلاث لغات مشهورة: الصُلْب والصُلُب والصَلَب، والصالب لغة قليلة.
وقوله: إذا مضى عالم بدا طبق، معناه: إذا مضى قَرْنٌ جاء قَرْنٌ، والطبق: الحال، قال الله ﷿: ﴿لتركَبُنَّ طَبَقًا عن طبق﴾ (١٦٣)، معناه: [لتركبن] حالًا بعد حال. قال الشاعر (١٦٤):
(إذا صفا طَبَقٌ للمرءِ يُعْجِبُهُ ... يا نفسُ كدَّرَهُ من بعد طَبَقُ) (٢٧٧)
معناه: إذا صفا حال كدرته (١٦٥) حال (١٦٦) أخرى. وقال كعب بن زهير (١٦٧):
(كذلكَ المرءُ إنْ يُقدَرْ له أَجَلٌ ... يُرْكَبْ به طَبَقٌ من بعدِهِ طَبَقُ)
وقول العباس: من خندف علياء تحتها النطق، النُطُق: جمع نطاق، وهو الذي يشده الإنسان في وسطه. ومن ذلك المنطقة. وهذا مثل من العباس، أي جعلك الله عاليًا، وجعل خندف كالنطاق لك. (٦٩ / ب)
وقوله: وضاءت بنورك الأفق، يقال: أضاء البرق يضيء إضاءةً / وضاء يضوء ضوءًا، وضُوءًا.
(١٦٢) ساقطة من ل. (١٦٣) الانشقاق ١٩. (١٦٤) لم أهتد إليه. (١٦٥) ك، ق: كدره. (١٦٦) ل: حلة. (١٦٧) ديوانه ٢٢٨. وكعب شاعر مخضرم، ت ٢٦ هـ. (الشعر والشعراء ١٥٤، الأغاني ١٧ / ٨١، شرح بانت سعاد لأبي البركات الأنباري: ٢٠٢) .
1 / 176