الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
قَسِيم الوجه معناه: حسن الوجه. والقَسِيم والقَسَام (٩): الحسن، والمُقَسّم: المُحَسّن. يقال: وجه فلان مُقَسَّم. قال الشاعر (١٠):
(/ فيومًا تُوافينا بوجهٍ مُقَسَّم ... كأنْ ظبيةٌ تعطو إلى وارقِ السَّلَمْ) (٦٠ / ب)
وقال الفراء: القَسِمَة: الوجه، وجمعه: قَسِمات. وأنشد:
(كأنّ دنانيرًا على قَسِماتهم ... وإنْ كانَ قد شفَّ الوجوهَ لِقاءُ) (١١)
١١١ - وقولهم: فلان أَمْرَدُ
(١٢)
قال أبو بكر: قال الفراء: الأمرد في كلام العرب: الذي خداه أملسان لا شعر فيهما. أخذ من قول العرب: شجرة مرداء: إذا سقط ورقها عنها. ويقال: تمرَّد الرجل: إذا أبطأ خروج لحيته بعد إدراكه.
والقصر الممرّد: قال الفراء (١٣): هو المملس، ومن هذا اشتقاقه. قال الله ﷿: ﴿إنّه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قَورِايرَ﴾ (١٤)،
قال مجاهد (١٥): الصرح بركة ماء ضرب عليهما سليمان بن داود ﵇ قوارير ألبسها البركة.
وقال أبو عبيدة (١٦): الصرح عند العرب القصر وأنشد:
(بهنّ نعامٌ بناهُ الرجالُ ... تُشَبَّهُ أعلامُهُنَّ الصُّروحا) (١٧) (٢٥٥)
(٩) اللسان (قسم) . (١٠) باعث بن صريم في الكتاب ١ / ٢٨١. ونسب إلى غيره، ينظر سمط اللآلي: ٨٢٩. (١١) لمحرز بن مكعبر الضبي في شرح ديوان الحماسة ١٤٥٧ واللسان (قسم) . (١٢) اللسان (مرد) . (١٣) القرطبي ١٣ / ٢٠٩. (١٤) النمل ٤٤. (١٥) تفسير مجاهد ٤٧٣. (١٦) المجاز ٢ / ٩٥. (١٧) هكذا أنشد أبو عبيدة هذا البيت. ويشبه أن يكون رواية في البيت الذي سينشده أبو بكر.
1 / 155