الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
قال الشَاعر (١٨):
(غداةَ طَفَتْ عَلْماءِ بكرُ بنُ وائل ... وعجنا صدورَ الخيلِ نحو تميمِ)
/ أراد: على الماء، فحذف إحدى اللامين (٥٤ / ب)
ومَنْ قال: ويلٌ للشيطان، رفع الويل باللام.
ومَنْ قال: وَيْلًا للشيطان، نصب الويل بفعل مضمر، كأنه قال: الزم الله الشيطان ويلًا.
ومَنْ قال: وَيْلٍ للشيطان، جعله بمنزلة الأصوات وشبهه بقولهم: بَخٍ لكَ.
ومن العرب مَنْ يقول: وَيْبَ الشيطان، ووَيْبًا بالشيطان. أنشدنا أبو العباس عن ابن الأعرابي:
(أتاني بها يحيى وقد نمتُ هَجْعَةً (١٩)
وقد غابتِ الشعرى وقد جَنَحَ النسرُ)
(فقلت اغتبقها أو لغيري فاسقها ... فما أنا بعد الشيب ويبك والخمرُ)
وأنشد الفراء:
(نَظَرَ ابنُ سُعدى نظرةً ويبًا بها ... كانتْ لصَحْبِكَ والمطيِّ خبالا) (٢٠)
٩٨ - وقول الرجل للرجل: وَيْحَكَ
قال أبو بكر: فيه قولان: قال المفسرون (٢١): الويح: الرحمة، وقالوا: (٢٣٨) حَسَنٌ أن يقول الرجل لمن يخاطبه: ويحك.
وقال الفراء: الويح والويس كنايتان عن الويل. وقال: معنى ويحك: ويلك. قال: وهو بمنزلة قول العرب: قاتله الله، ثم كنوا عن هذه اللفظة وقالوا:
(١٨) وكذا أنشده الفراء في معاني القرآن: ٢ / ٣٧٧، وهو ملفق من صدر بيت وعجز آخر لقطري بن الفجاءة. ينظر شعر الخوارج: ١٠٦. (١٩) سائر النسخ: نومة. والأول لأبي نواس في ديوانه ٢٨ مع اختلاف في الرواية، والبيتان لأعرابي في الوحشيات ٢٧٢. ونسبا إلى أيمن بن خريم (نظر: شعره: ١٣١)، وإلى الأقيشر (ينظر: شعره: ٦١) . (٢٠) لم أهتد إليه (٢١) ينظر: مفردات الراغب ٥٧٣ وتفسير القرطبي ٢ / ٨.
1 / 139