الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
(جزى اللهُ خيرًا والجزاءُ بكفِّهِ ... كُلَيْبَ بنَ يربوعٍ وزادَهُمُ حَمْدا)
(هُمُ خلطونا بالنفوسِ وألجموا ... إلى نصرِ مولاهم مُسَوَّمَةً جُرْدا)
ويكون المولى: الصِّهْر.
٨٧ - وقولهم: فلانٌ شاطِرٌ
(١٩٠) (٢٢٤)
قال أبو بكر: فيه قولان: قال الأصمعي (١٩١) معناه في كلام العرب: المتباعد من الخير. أخذ من قولهم: نوىً شُطْرٌ، أي بعيدة. واحتج بقول امرىء القيس (١٩٣):
(وشَاقَكَ بينُ الخليطِ الشُّطُرْ ... وفيمن أقامَ معَ (١٩٤) الحيِّ هِرّ)
وقال أبو عبيدة: الشاطر معناه في كلامهم: الذي شطر نحو الشر وأراده. من قول الله ﷿: ﴿فوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ﴾ (١٩٥) معناه: نحو المسجد الحرام. قال الشاعر (١٩٦):
(إنَّ العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُها ... فَشَطْرَها نظرُ العينينِ محسورُ) (١٥٠ / أ) / معناه: فنحوها. [والعسير: الناقة التي لم ترض] . وقال الآخر (١٩٧):
(١٩٠) اللسان والتاج (شطر) . (١٩١) الفاخر ٢٨. (١٩٢) ساقطة من ك. (١٩٣) ديوانه ٤٢٤ وهي رواية السكري. ورواية الأصمعي في ص ١٥٥ هي: (وفيمن أقام من الحي هر ... أم الظاعنون بها في الشطر) . (١٩٤) ف، ق: من. (١٩٥) البقرة ١٣٩، ١٤٤، ١٤٥. (١٩٦) قيس بن خويلد الهذلي (ويعرف بأمه العيزارة)، شرح أشعار الهذليين ٦٠٧ وروايته: (إن النعوس بها داء يخامرها ... فنحوها بصر العينين مخزور) ولا شاهد فيه على هذه الرواية. (١٩٧) جمهرة اللغة: ٢ / ٣٤١ بلا عزو، وسيأتي منسوبا إلى سديف.
1 / 126