الزاهر في معاني كلمات الناس
محقق
د. حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٢ هـ -١٩٩٢
مكان النشر
بيروت
وقال لبيد (٨٢):
(لا يمنعُ الفتيانَ من حسن الرِّعَه ...)
(أَكلَّ عامٍ هامتي مُقزَّعَه ...)
/ ويقال: رجل وَرَعٌ، بفتح الراء: إذا كان جبانًا. ويقال: قد وَرُعَ (٤٥ / ب) الرجل يَوْرُعُ، ووَرعَ يَرعُ وُروعًا، ووَروعًا، ووُرْعَة، ووَراعَةَ (٨٣) .
٧٤ - وقولهم: رجلٌ حازِمُ
(٨٤)
قال أبو بكر: معناه: جامع لرأيه، مستثبت في شأنه. أُخِذ من قول العرب (٨٥): قد حزمت المتاع: إذا جمعته.
وقال لنا أبو العباس: يقال قد حَزُم الرجل، وحَزَم، بضم الزاي، وفتحها، وقد عَرُم الصبي، وعَرَم. وأنشدنا عن (٨٦) ابن الأعرابي:
(وصاحبٍ قد قالَ لي وما حَزَمْ ...) (٢١١)
(عَرِّس بنا بينَ زقاقاتٍ فنم ...)
([فقلتُ مَنْ نامَ هنا فلا سَلِمْ ...])
ويقال من اللبيب: قد لَبَّ الرجل يَلَبُّ. ويقال (٨٨): ما كنت لبيبًا، ولقد لَبِبْت وأنت تَلَبّ. ويُروى في خبر: أن صفية (٨٩) ضربت الزبير، فقيل لها: لِمَ تضربينَهُ؟ فقالت: أضرِبُهُ لِيَلَبَّ [وكي يقود الجيش ذا الجَلَب] .
(٨٢) ديوانه ٣٤٠ - ٣٤١، وفيه: لا تزجر بدل لا يمنع، وفي كل يوم بدل أكل عام. والقزع: تساقط الشعر وبقاء بعضه. (٨٣) ينظر اللسان والتاج (ورع) . (٨٤) اللسان والتاج (حزم) . (٨٥) ك: قولهم. (٨٦) ك: أبو العباس عن.... (٨٧) لم أهتد إلى الأبيات. (٨٨) ساقطة من ك. (٨٩) صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي، توفيت سنة ٢٠ هـ (طبقات ابن سعد ٨ / ٢٧، المحبر ١٧٢، الإصابة ٧ / ٧٤٣) . والزبير بن العوام ابنها قتل سنة ٣٦ هـ. (حلية الأولياء ١ / ٨٩، صفة الصفوة ١ / ٣٤٢، وابن عساكر ٥ / ٣٥٥) . والحديث في الغريبين ١ / ٣٨٦ والنهاية ١ / ٢٨١ و٤ / ٢٢٣. وينظر اللآلى ١١٨.
1 / 113