المسايفه والتحام القتال ومطاردة العدو"١
المسايقة أن يلتقي القوم بأسيافهم ويضرب بعضهم بعضا بها يقال سايفته فسفته اسيفه إذا غلبته بالضرب بالسيف، والتحام القتال قطع بعضهم لحوم بعض والملحمة المقتل وجمعها ملاحم وقال شمر الملحمة حيث تقاطعوا بالسيوف والمطاردة قال أبو عبيد يقال اطردت الرجل إذا نفيته وطردته أي نحيته عنك قال والمطارده في القتال منه أن يطرد بعضهم بعضا واستطرد الفارس للفارس إذا تحرف له لينتهز فرصه يطعنه بها.
وقوله ﷿: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ ٢ أي: فصلوا رجالا أو ركبانا ورجالا جمع راجل مثل صحاب جمع صاحب المعنى إن لم تقدروا أن تقوموا قانتين خاشعين موفين الصلاة حقها لخوف ينالكم فصلوا ركبانا ورجالا مستقبلي القبله وغير مستقبليها ثم قال ﷿: ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ﴾
يقول فإذا زال الخوف وامنتم عدوكم فقوموا في الصلاة قانتين مؤدين للفرض كما علمكم الله.
وقوله: "ولو رأوا سوادا أو جماعة فظنوهم عدوا"٣
السواد الشخص وجمعه أسوده وسواد العسكر ما فيه من الاله وغيرها والسواد بكسر السين – السرار٤.
وقوله: "ولو غشيهم سيل لا يجدون نجوة صلوا يؤمئون ايماء"٥
والنجوه ما ارتفع من الأرض من مسيل السيل يكون فيه فرار من السيل وجمعها نجوات ونجاء وقال عبيد بن الابرض يصف مطر جودا
_________
١- مختصر المزنى "١ / ١٤٤"
٢- سورة البقرة الآية ٢٣٩
٣- مختصر المزنى "١ / ١٤٦"
٤- في المخطوط: "السران" وهو تحريف يقال منه ساودته مساودة وسوادا: إذا ساررته واللسان [سود] .
٥- مختصر المزنى "١/ ١٤٨".
1 / 81