ليركبه راكبه، ومنه قوله:
وقلن له اسجد لليلى فأسجدا١
يعني إماء قلن لبعير ليلى طامن عنقلك لها لتركبك فطامنه وسجدت النخله إذا كثر حملها فمال رأسها إلى الأرض وهي نخل ساجده وسواجد قال لبيد:
غلب سواجد لم يدخل بها الحصر٢
يصف نخيلا مواقير امالها كثرة حملها يقال: حصر النبت إذا لم ينبت حسنا وذلك أن تكون النخلة في موضع صلب فلا تقدر عروقها أن تجرى فيه ويروي الخصر وهو البرد والنحل لا يوافقها البرد والحصر الضيق ومنه قيل النخيل حصر ومنه قول الله تعالى: ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ ٣، والنخل إذا قورب ما بينها تضايقت عذوقها فلم تثمر وكان سجود العجم لسادتها إمالة الرأس إلى الصدر وسجود الظلال استسلامها لما سخرت له، وقال الاصمعي: قلت لابي عمرو بن العلاء ربنا ولك الحمد لم عطفوا بالواو فقال: يقول الرجل للرجل بعني هذا الثوب فيقول وهو لك أصله يريد هو لك والواو مزيده.
قال الشافعي: "ويقرأ مرتلا" يعني بالمرتل المبين وأخبرني المنذري عن أبي العباس أحمد بن يحيى قال ما اعلم الترتيل في القراءة الا التبيين والتحقيق والتمكين وقال اليزيدي: الترتل والترسل واحد وهو أن يقرأ متمهلا.
وذكر الشافعي ﵀ صفة سجود المصلي فقال: "وأحب
_________
١ - الشطر في "اللسان" [سجد] منسوبا للأسدي.
٢- عجز بيت للبيد وصدره كما في "الديوان" و"اللسان":
بين الصفا وخليج العين ساكنة
والبيت في "ديوانه" "٦٠"، وتأويل مشكل القرآن "٤١٦"، واللسان "سجد" وغيرها كثير
٣- سورة النساء الآية ٩٠.
1 / 69