ستقران بأنكما خدعتما جميعا، فهنالك حيث أشير بصارمي تشرق الشمس؛ أي تلقاء الجنوب، وهذا لحداثة عهد العام، وبعد شهرين من الآن يذر قرن الشمس من تلقاء الشمال، أما الشرق فها هو أمامكم عند الكابيتول.
بروتاس :
أعطوني أيديكم فردا فردا.
كاسياس :
ولنقسم على صدق إنجاز مهمتنا.
بروتاس :
لا حاجة بنا إلى القسم إذا كانت آيات الحزن البادية على وجوه مواطنينا، وما يحز في صدورنا من لذعات الكمد والجوى وما نراه حولنا من مساوئ هذا العصر وآفاته لا يكفي لاستنارتنا واستنفارنا ...
إذا كانت كل هذه العوامل ضعيفة الأثر في نفوسنا، فانصرفوا لتوكم وساعتكم وليهرع كل امرئ إلى فراش الكسل ووثار الدعة والراحة، ودعوا الجبروت المشرئب الجيد الطامح البصر يمشي في الأرض مرحا، ويعيث في أنحائها فسادا حتى يهوي كل إلى مصرعه كما شاء القدر.
أما إذا كانت هذه العوامل - كما أثق وأعتقد - خليقة لفرط شدتها أن تشعل الحمية في صدور الجبناء، وتبعث الجرأة والحماسة في منخوب أفئدة النساء ،
14
صفحة غير معروفة