سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

محمد حسين الجيزاني ت. غير معلوم
63

سنة الترك ودلالتها على الأحكام الشرعية

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المطلب الثالث الأدلة على حُجِّيَّة السُّنَّة التَّركية تتنوع الأدلة الدالة على حُجَّيَّة سُنَّة التُّرْكِ إلى أنواع ثلاثة. أولًا: الأدلة الدَّالة على حُجَّيَّة أفعاله ﷺ: من المقرر أن أفعاله ﷺ قِسْمٌ من أقسام السُّنَّة النبوية، وهذه الأفعال تشمل ما قصد ﷺ إلى فعله وما قصد إلى تَرْكِه. والأدلة كثيرة على وجوب الاقتداء به ﷺ ومتابعته في أفعاله وتروكه (١) فمن ذلك: أ - قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ﴾ [الأحزاب: ٢١]. قال ابن كثير: "هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله ﷺ في أقواله وأفعاله وأحواله" (٢). ب - وقوله تعالى: ﴿فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ

(١) انظر شرح الكوكب المنير (٢/ ١٩٠). (٢) تفسر ابن كثير (٣/ ٤٨٣).

1 / 72