فالرديء يقابله الحسن، والباطل يقابله الصحيح، والفرق ظاهر بين ما هو حسن وما هو صحيح.
وكلمة الاختلاج أو كلمة الانتفاض أوفق إلى كلمتي الهوس الاهتزازي في ترجمة
Delirium tremens ... وربما كانت كلمة الهوس أوفق بكلمة
Obsession
التي ترجمها الدكتور بالتلبس ولا دلالة في التلبس عليها، فإن كان المقصود عيبا أدبيا ولم يكن مرضا عصبيا، فكلمة «اللجاجة» أوفق الكلمات لما يراد من العبارة الإنجليزية؛ لأنها يراد بها أن المرأة تلج في غرض فلا تعدوه، أو في خاطر فلا تحيد عنه.
مباهج النحو والصرف
وعلى هذا الاختلاف بيننا وبين الأستاذ المترجم، نود أن نستعير منه كلمة المباهج للمسائل النحوية الصرفية كما استعارها للمسائل الفلسفية، عسى أن تسوغ ملاحظات النحو والصرف على مقدمة الكتاب ولو بعض التسويغ.
فمن سهوات العارفين تلك الفلتات التي جاءت في مقدمة الدكتور إبراهيم مدكور، فكانت أحق شيء بالتنبيه؛ لأنها من غرائب السهو، إذا لم تكن في السهو غرابة في كثير من الأحيان.
يقول الدكتور: «إنا نتساءل إذا كان من اليسير أن يقدم له الدواء.»
وجواب «إذا» في هذه العبارة غير مذكور وغير مقدر، ونحن قد نقول مع زهير:
صفحة غير معروفة