46
رواية واقعية جدا أشبه بإنتاج الوجوديين الفرنسيين. عرض لنفسية القائد سلبه كل الرواء. - «أحس الجميع أنه أصبح ضعيفا ... قد دبت فيه الشيخوخة. وكيف لم يعد يخجل من ضعفه ...» - «ونظر
ليفينسون
صامتا - وعيناه دامعتان - إلى السماء الواسعة وإلى الأرض التي تعدهم بالخير والراحة وإلى هؤلاء القوم الغرباء فوق أرض الحصاد ... فعليه أن يجعلهم رجاله ... ليصبحوا قريبين إلى قلبه، أثيرين لديه كهؤلاء الرجال الذين يتبعونه في صمت ... وكف عن البكاء ... فعلى الرجل أن يعيش ليحقق مسئوليته!» ترجمة
إبراهيم فتحي ، دار الشرق. ⋆
عن جريدة «
الأهرام »: «
بيير جاسكار
والكلاسيكيين الجدد»: الإنسان عنده عواطف وأفكار، وهي دائما في حالة نمو وتطور، وما هو ثابت فيها هو أنها تخضع لهذا النمو ولهذا التطور منذ الأبد؛ فصراع الإنسان كان دائما في سبيل المزيد من تطور إنسانيته. وجوهر الإنسان هو هذا الصراع. أما مشكلة الإنسان المعاصر، بل مأساته، فتكمن في ظروف تتفاعل بدرجة تفوق قدرة الإنسان. ويضرب مثلا بالحرب: إنها تحدث على الرغم منا، نتيجة لتطورات شاركنا نحن حقا في إحداثها ومع ذلك انفلتت منا؛ فالدولة التي تصل إلى أقصى درجات الرأسمالية ... ولا مفر من الحرب لانتزاع أسواقها. فهل أراد الإنسان هذا المصير؟ إن الحرب التي يصنعها الإنسان إنما تهدد بل وتحطم جوهر الإنسان؛ لأنها تحوله إلى وقود، بينما «طبيعته الثابتة»، بينما «إنسانيته»، هي أن يتطور في ظروف سلامية. كيف يصل الإنسان إلى هذا الوضع. لكي يتتبع «جاسكار» عملية التعارض بين ما هو إنساني فينا و(...) الظروف المحطمة لإنسانيتنا، يتخذ منهجا روائيا يقوم على تسجيل التغيرات التي تحدثها الحرب فينا تسجيلا موضوعيا (...) الاتجاه التسجيلي. في كل جانب من جوانب الصراع يخضع للأسلوب الكلاسيكي، لكن كون الحقيقة تبدو ضفيرة من المتناقضات وليست سطحا واحدا يجعل مذهبه هو الكلاسيكية الجديدة. ⋆
من مقال
صفحة غير معروفة