كلود مورياك - كوسيلة لحل مشكلة المستقبل؟ وأيضا طريق
روبير جرييه
الجديد؟» المثال والمسخ كوسيلة لعرض الواقع بعمق مركز -
كافكا .» - ... إننا نعيش في عالم أصعب في تصويره مما يريده بعض المستشارين ذوي النوايا الحسنة من الفنان والكاتب بقولهم: «صور الطبيعة كما هي في الواقع، صف البشر كما هم حقيقة! المسألة ليست بهذه الصعوبة!» اسمحوا لي! إنها بهذه الصعوبة! لكن بعد تحديد هذه الصعوبات لسنا على استعداد للمساومة مع فن وأدب هجرا الواقع الاجتماعي، وجعلا الوجود قاتما بأقنعة غامضة. يكمن في أنفسنا الإصرار على طلب فن يبحث بحزم عن الحقيقة، ويصور الواقع ويعرضه من كل جوانبه، ويوضح مشاكله وتطوره. إننا مقتنعون أنه يوجد أكثر من طريق يؤدي إلى هذا الغرض وأكثر من شكل يسمح بالتعبير عن جوهر الأشياء ...» (6) يوليو ⋆
أول
يوليو : فكرت في قصة قصيرة بعنوان الأغنية. طوال الأسبوع كان جو منزل
ماما تحية
يلح علي. فجأة أجد نفسي أشم رائحته في حنان. واكتشفت أن هذا كان يحدث لي من زمن بعيد بين الحين والآخر. فقررت أن أكتب هذه القصة بأسلوب بسيط ربما كنت متأثرا في تحديده بما قرأته عن الموجة الجديدة في فرنسا وكاتبة يوغوسلافية (الجد والعصافير والبحر) من أعضاء هذه الموجة. ⋆
5 يوليو : يوجد تطور في الموضوع قليلا. إضافة قصتين أخريين في نفس الاتجاه يربطهما موضوع واحد هو الحرب من بعيد، وذكريات فترة محددة. الأسلوب بسيط تماما. بدأت العمل؛ اسم مشترك هو «عن الأغاني والشكولاتة». ⋆
في ليلة 13 يوليو 63 عثرت على نص خطاب كنت أرسلته إلى أختي وأنا أفكر دائما في أن أكتب لأختي عن مشاعري الحقيقية نحوها وأصف لها أشياء كثيرة. لكن خطاباتي لها تمر بأكثر من جهة قبل أن تصل إليها. وإحساسي بأن هناك من سيقرؤها ويبتسم لسذاجة المشاعر الواردة بها كانت تشل يدي، وأيضا فكرة أني قد ألتقي بواحد قرأ هذه الخطابات وسخر مني وبينه وبين نفسه ولا أعرفه وينظر إلي ساخرا دون أن أعرف. رغم أن الآخرين لا يعبئون بمشاعرك الساذجة.
صفحة غير معروفة