فأشارت بيدها إشارة غامضة وهمست: اقعد حيث أنت.
ومر الوقت على أعصابي ثقيلا مثل وابور الزلط، فقلت: لا معنى للانتظار.
فهمست: انتظر.
وأحنت رأسها تخفي عينيها عني، وهمست: كان يشكو تعبا مزمنا في قلبه.
فيم تفكر؟ ساورني شك عاكس لنور خاطف من أمل مذبذب. - لكني أنا الذي ...
فقالت بهدوء دل على أن رأسها المضطرب شرع يفكر: لا أثر للضرب.
بهذه العبارة تورطت كشريكة في الجريمة. تفرست في وجهها بذهول وأنا أعجب لطبيعة الشخص التي قد تظل خافية في الظروف العادية إلى الأبد. أي امرأة! ولكن فرحتي بطوق النجاة كانت فرحة غريق يائس. قلت: لن يخفى شيء على الطبيب.
فقالت بثقة: لا شأن لك بهذا.
وتبادلنا نظرة فاضحة لكلينا وقالت: طبعا أنت فاهم لماذا أعمل على إنقاذك؟
فأحنيت رأسي ممتنا وأنا لا أصدق، فسألتني: هل أثق في شرفك؟
صفحة غير معروفة