يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

الثعالبي ت. 429 هجري
42

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

محقق

د. مفيد محمد قميحة

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

مكان النشر

بيروت/لبنان

يَقُول فِيهَا (تطالبني الْبيض الصوارم والقنا ... بِمَا وعدت جدي فِي المخايل) (وَوَاللَّه مَا قصرت فِي طلب الْعلَا ... وَلَكِن كَأَن الدَّهْر عني غافل) (مواعيد أَيَّام تطالبني بهَا ... مراءاة أزمان ودهر مخاتل) (وأخلاف أَيَّام مَتى مَا انتجعتها ... حلبت بكيات وَهن حوافل) (تدافعني الْأَيَّام عَمَّا أريغه ... كَمَا دفع الدّين الْغَرِيم المماطل) (خليلي شدا لي عَليّ ناقتيكما ... إِذا مَا بدا شيب من الْفجْر ناصل) (فمثلي من نَالَ الْمَعَالِي بِسَيْفِهِ ... وربتما غالته عَنْهَا الغوائل) (وَمَا كل طلاب من النَّاس بَالغ ... وَلَا كل سيار إِلَى الْمجد وَاصل) (وَإِن مُقيما منجح الْعِزّ خائب ... وَإِن مريعا خائب الْجهد نائل) (وَمَا الْمَرْء إِلَّا حَيْثُ يَجْعَل نَفسه ... وَإِنِّي لَهَا فَوق السماكين جَاعل) (أصاغرنا فِي المكرمات أكَابِر ... وآخرنا فِي المأثرات أَوَائِل) (إِذا صلت صولا لم أجد لي مصاولا ... وَإِن قلت قولا لم أجد من يقاول) وَله من قصيدة أُخْرَى (عذيري من طوالع فِي عِذَارَيْ ... وَمن رد الشَّبَاب الْمُسْتَعَار) (وثوب كنت ألبسهُ أنيق ... أجرر ذيله بَين الْجَوَارِي)

1 / 65