صلى الله عليه وسلم ، وأجابه محمد
صلى الله عليه وسلم
بأن عليه أن يترجم لهم معاني القرآن بلغتهم حتى يفهموه.
ولو كانت العربية لغة مقدسة لا بد لكل مسلم من إجادتها كشرط مسبق لدخوله الإسلام ولاكتمال إيمانه، لفرضها الرسول
صلى الله عليه وسلم
على غير العرب، وهو ما لم يحدث. ولو فعل الرسول
صلى الله عليه وسلم
ذلك لانحصرت الدعوة في العرب وحدهم وانتفى بالتالي الغرض الأساسي منها. لكن الرسول
صلى الله عليه وسلم
كان يدرك تماما أن اللغة ما هي إلا أداة لتوصيل الرسالة السماوية إلى بني البشر، وحرمان الفرس أو غيرهم من فهم معاني القرآن، يجعل الإسلام دين الخاصة، كما هو الحال بالنسبة للديانة اليهودية، فاليهود لا يسعون إلى نشر دينهم، بل يتحفظون على أي شخص راغب في اعتناق اليهودية، وهذا يعكس منطق الإسلام الذي كان الرسول
صفحة غير معروفة